جازت للكسائي وقفا من مذهب الإجمال فقط وفيه جواز الإمالة فيها التأنيث وما قبلها عند جميع الحروف ما عد الألف وهو ما ذكره الإمام الشاطبي في قوله وبعضهم سوى ألف عند الكسائي ميلا وهذا هو دليل الإمالة هنا في لفظ سورة أما على مذهب التفصيل فليس فيها التأنيث وما قبلها في لفظ سورة إمالة لأنها التأنيث قد سبقت بحرف من أحرف
كلمة أكهر وهو الراء لكن شرط الإمالة وهو أن تُسبق الراؤ بياء ساكنة أو كسرة لم يتحقب هنا لهذا امتنعت الإمالة على هذا المذهب قال الإمام الشاطبي وأكهر بعد الياء يسكن ميلا أو الكسر ولالتذكير فإن مذهب التفصيل تقسم فيه الحروف التي تسبقها التأنيث إلى ثلاثة أقسام القسم الأول، ما تمتنع الإمالة معه وهو عشرة حروف وهي
المجموعة في قول ناظم حق ضغاط عص خضى القسم الثاني، ما تمال الهاء معه بشرطه وهو أحرف كلمة أكهر بشرط أن يسبق أي حرف منها وقع قبل هاء التأنيث بكسرة أو يائم ساكنة فإن تحقق الشرط واجبت الإمالة وإن لم يتحقق الشرط امتنعت الإمالة القسم الثالث مات مال هؤلت أنيث معه قولا واحدا وهو بقية الحروف الخمسة عشرة وهي المجموعة في
قولهم فجثت زينب لذود شمس وما تقدم بيانه والتذكير به هو ما ذكره الإمام الشاطبي رحمه الله في قوله وفي هاء تأنيث الوقوف وقبلها ممال الكساء غير عشر ليعدلا ويدمعها حق ضغاط عص خضى وأكهر بعد الياء يسكن ميلا أو الكسر والإسكان ليس بحاجز ويضعف بعد الفتح والضم أرجلا لعبرة مئة ودهة وليكة وبعضهم سوى ألف عند الكسائي ميلا قوله
تعالى سورة أنزلناها يقرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها مع حث في الهمزة في الحالين هكذا سورة ننزلناها قال الإمام الشاطبي وحردك لورش كل ساكن ناخر صحيح بشكل الهمز وحذفه مسهلا وقال الإمام ابن الجزري دليلا على مخالفة أبي جعفر ولا نقل إلا الآن مع يونس بدى وردى وأبدل أم ملء بهنقلا و لخلف عن حمزة حالة الوصل و
جهانهما السكت و عدمه هكذا سورة أنزلناها و فرضناها هكذا بالسكت و بعدم السكت هكذا سورة أنزلناها و فرضناها أما وقفا فله هذان الوجهان مع وجه ثالث هو النقل فيقف بالسكت هكذا سورة أنزلناها وبالنقل هكذا سورة أنزلناها وبعدم السكت هكذا سورة أنزلناها و لخلاد حالة الوقف النقل والتحقيق فبالنقل هكذا سورة ننزلناها وبالتحقيق
هكذا سورة أنزلناها و ليس لخلاد وصلا إلا التحقيق بدون سكت كما يقرأ حفس وباقي القراء سوى من ذكر لهم شيء مما تقدم دلل السكت في الحالين لخلف عن حمزة قول الإمام الشاطبي وعنده روا خلف في الوصل سكتا مقللا والضمير في قوله وعنده عائد على الساكن المذكور في قول الإمام الشاطبي في البيت السابق وحرك لورش كل ساكن أي عند الساكن
الذي يكون في آخر الكلمة ويأتي بعده همز في أول الكلمة التي تليه روا خلف سكتا سواء وقف القاري على الكلمة التي في أولها الهمز أم وصلها بما بعدها وقوله رحمه الله روا خلف في الوصل لا يقصد به الوصل الذي هو مقابل للوقف وإنما المقصود به وصل الساكن بالهمز سواء وقف القارئ على الكلمة التي فيها الهمز أم وصلها بما بعدها فقوله
روا خلف في الوصل سكتا مقللا هو دليل على السكت لخلف في حالتين الوصل والوقف أما دليل عدم السكت لخلف فهو قول الإمام الشاطبي و بعضهم لدلَّام للتعريف عن حمزةٍ تلا و شيءٍ و شيءًا لم يزد فيستفاد من هذا المذهب وهو مذهب الإمام أبي الحسن بن غلبون شيخ الإمام الداني أن السكت لحمزة في أل و شيءٍ فقط و مفهوم هذا أن لحمزة من
الروايتين التحقيق وعدم السكت فيما سواء الوشيء كالساكن المفصول هنا في قوله تعالى سورة أنزلناها أما دلل النقل لحمزة من الروايتين وقفا فهو قول الإمام الشاطبي وعن حمزة في الوقف خلف عطفا على قوله وحردك لورش كل ساكن ناخر صحيح بشكل الهمز وحذفه مسهلا وقول الإمام الشاطبي وبعضهم لدلام للتعريف عن حمزة تلا وشيء وشيء لم يزد
هو دليل أيضا على التحقيق وعدم السكت لخلاد في الحالين ودلل مخالفة خلافين العاشر قول الإمام ابن الجزري فشى وحقق همز الوقف والسكت أهملا قوله تعالى وفرضناها قرأ ابن كثير وأبو عمر بتشديد الراء هكذا وفرضناها وقرأ البقون بتخفيفها هكذا وفرضناها قال الإمام الشاطبي وحق وفرضنا ثقيلا وقال الإمام ابن الجزري دليلا على
مخالفة يعقوب أصله وخفف فرضنا أنمعا ورفع الولا حلا قوله تعالى وأنزلنا عند الوقف على هذا اللفظ يقرأ حمزة بوجهين هما التحقيق كالباقيين والتسهيل بين بين فبالتحقيق هكذا وأنزلنا وبالتسهيل بين بين هكذا وأنزلنا قال الإمام الشاطبين وما فيه يلفى واسطا بزوائد دخلنا عليه فيه وجهان أعملا كما ها ويا ولان والبا ونحوها ولا مات
تعريف لمن قد تأمل ومقصد بقوله ونحوها هي الحروف الخمسة المجموعة في كلمة سأكوف وهي السين والحمزة والكاف والواو والفاء وقول الناضم رحمه الله فيه وجهان يفيد أن لحمزة وجهين في هذا المتوسط بزائد هما التحقيق والتغيير المطلق ثم ينصرف هذا التغيير إلى التسهيل بين بين أخذًا من قول الناظم رحمه الله وفي غير هذا بين بين ودلل
مخالفة خلافين العاشر حمزة قول الإمام بن الجزري فشى وحقق همز الوقف قوله تعالى فيها آيات في الألف من كلمة فيها مد مفصل ومذاهب القراء فيه على النحو الآتي يقرأ ابن كثير والسوسي وأبو جعفر ويعقوب بالقصر فقط ويقرأ قالون والدوري عن أبي عمر بالقصر وبالتوسط ويقرأ ابن عامر وعاصم والكسائي وخلف العاشر بالتوسط فقط ويقرأ ورش
وحمزة من روايته بالإشباع فقط قال الإمام الشاطبي إذا ألف أوياؤها بعد كسرة أو الواو عن ضم لقي الهمزة طولا فإن ينفصل فالقصر بادره طالبا بخلفهما يرويك در ومخضلة وقال الإمام ابن الجزري ومدهم وسط ومنفصل قصرا ألا حز وقال الشيخ الحسيني في إتحاف البرية ومنفصل أشبع لورش وحمزتك متصل هذا هو مذهب الإمام الشاطبي وهو المقرو به
وما عليه العمل أما لو أخذنا بمذهب الفويقات فيزاد لقالون والدوري عن أبي عمر فويق القصر أي ثلاث حركات ويزاد لعاصم فويق التوسط أي خمس حركات وفي الألف الأولى من كلمة آيات مد بدل قرأه ورش بثلاثة أوجه هي القصر والتوسط والإشباع وقرأه الباقون بالقصر فقط فبالقصر هكذا آيات وبالتوسط هكذا آيات وبالإشباع هكذا آيات وهذه
الأوجه الثلاثة جائزة لورش في الحالين قال الإمام الشاطبي وما بعد همز ثابت أو مغير فقصر وقد يروى لورش مطولا ووسطه قوم وقال الإمام ابن الجزري دليلا على مخالفة أبي جعفر ورشا وبعد الهمز واللين أصلا قوله تعالى لعلكم فيه مي مجمع بعدها محرك ليس همزة قط فقرأ بصلتها حالة الوصل قولا واحدا ابن كثير وأبو جعفر وقرأ بصلتها
وإسكانها حالة الوصل قالون وقرأ الباقون بإسكانها حالة الوصل قولا واحدا ووقف جميع القراء بإسكانها فبصلتها كذا لعلكم تذكرون والإسكان معروف دليل الصلة قول الإمام الشاطبي وصل ضم ميم الجمع قبل محرك دراكا وقالون بتخييره جلا وقول الإمام ابن الجزري وصل ضم ميم الجمع أصل قوله تعالى تذكرون قرى حفص وحمزة والكسائي وخلف
العاشر بتخفيف الزال هكذا تذكرون وقرأ باقي القراء بتشديدها هكذا تذكرون قال الإمام الشاطبي وتذكرون الكل خف على شذا ودليل خلفين العاشر من موافقته لأصله